ما أفضل موعد لسحور الحامل في رمضان؟

مع اقتراب شهر رمضان تواجه كل امرأة حامل تساؤلات حول قدرتها على صيام شهر رمضان من عدمه، وبالرغم من وجود رخصة شرعية للنساء بالإفطار في رمضان إذا كانت حاملًا أو مرضعًا، إلا أن ما يقرب من 80% من النساء المسلمات غالبًا ما يصمن الشهر في فترة الحمل.

وبالطبع فإن ذلك يخضع لعدة معايير يمكن مراجعتها دائمًا مع الطبيب المتابع للحمل، والذي سيحدد ذلك وفقًا لأمرين الصحة العامة للحامل ومدى تأثير الصوم الجنين، والتزام العديد من القواعد التي من أهمها تأخير وجبة السحور.

كيف يحصل طفلك على التغذية في أوقات الصوم

خلال ساعات الصيام، يحصل الجنين على العناصر الغذائية التي يحتاج إليها من جسمك مباشرةً، فإذا كان جسمك يتمتع بمخازن كافية للطاقة، فإن ذلك يقلل من تأثيرات الصيام على جسمك وعلى احتياجات طفلك.

الطريقة التي يتعامل بها جسمك مع الصيام تعتمد على:

- حالتك الصحية العامة قبل بدء الحمل.

- مرحلة الحمل في وقت الصيام.

- طول ساعات الصيام، ولذلك يعتبر الصيام صيفًا مع شدة الحرارة وطول اليوم سببًا مباشرًا للإصابة بالجفاف، لذلك يعد السحور المتأخر المغذي واحدًا من الطرق التي يمكن بها مكافحة - احتمالات الإصابة بالجفاف جراء الصيام.

لماذا يعتبر السحور المتأخر أساسيًّا للمرأة الحامل

يعتبر طول ساعات الصيام واحدًا من العوامل التي تؤثر في تفاعل الجسم مع الصيام سواءً خلال الحمل أو دون حمل، ولكن في وجود الحمل تزداد احتمالات حدوث الجفاف، والجفاف يؤثر سلبًا على كلٍّ من الأم والجنين كما يلي:

- ارتفاع درجة حرارة جسم الأم، وقد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الجنين أيضًامما - ينتج عنه عيوب خلقية في الجهاز العصبي للجنين.

- نقص كمية السائل الأمنيوسي، ما قد يؤدي إلى الإجهاض أو حدوث عيوب خلقية في الأشهر الأولى من الحمل.
- زيادة إحساس الأم بالتعب.

- إصابة الأم الحامل بالإمساك.

- التأثير على كفاءة عمل كل من الكلى والكبد في تطهير الجسم من السموم، مما يجعل الجنين عرضةً للتأثر بالسموم الموجودة في دم الأم.

- الجفاف في أشهر الحمل الأخيرة قد يكون محفزًا لانقباضات الرحم، مما يؤدي للولادة المبكرة.

لتفادي حدوث أي من التأثيرات السلبية السابقة يجب أن تحرص الأم الحامل على تأخير السحور إلى أقصى وقتٍ ممكن، بحيث تتجرع آخر كوب من الماء قبل موعد أذان الفجر مباشرةً.

نصائح لتجنب إصابة الحامل بالجفاف في أثناء الصيام:
هناك عدة عوامل تشمل

- شرب كميات وافرة من الماء خلال ساعات الإفطار لا تقل عن 2 - 3 لترات من الماء يوميًّا.

- تقليل كميات السكر التي تتناولها الأم.

- تقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والكولا، حيث تعمل جميعها كمدرات للبول.

- التقليل من المجهود الجسماني إلى أقل حدٍّ ممكن، لتقليل الفاقد من العرق.

- الحرص على الجلوس في أماكن جيدة التهوية ومبردة، سواءً باستعمال المراوح أو التكييفات.

عزيزتي الأم، إن اتخاذك قرار الصيام في رمضان هو قرار شجاع، ولكن لا تغامري يصحتك وصحة جنينك، فلا تتخذي هذا القرار دون الرجوع إلى طبيبك المعالج، ولا تتهاوني في اتباع كل النصائح السابقة لضمان سلامتك وسلامة طفلك في أثناء صومك.